الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017
11:45:00 ص

هل يجوز صيام الجنب



الجنابة 

تُعرف لفظة الجنابة بأنّها البعد، أمّا معنى الجنب 

اصطلاحاً كما عرّفه الفقهاء هو من وجب 

عليه الغسل بعد الجماع، أو بسبب خروج المني

، فيكون المسلم جنباً إذا جامع أهل بيته وإن لم ينزل المني

، أو إن نزل المني دون جماع بسبب شهوة نظر 

أو تخيّل او غيره، وهذا الأمر يتطابق عل كل

 من الرجل والمرأة. وقد قال الأزهري في معنى الجنابة

: (إنما قيل له جنب لأنه نهي أن يقرب مواضع الصلاة

 ما لم يتطهر فتجنّبها، وأجنب عنها أي تَنحّى)

 صيام الجنب الصيام لغة هو الإمساك،

 وشرعاً هو الإمساك عن كل المفطرات

 من أكل وشرب وجماع، منذ الفجر وحتى المغرب

، مع سبق النية المبيتة بالقلب.

 ودليل وجوب الصّيام وارد في القرآن الكريم

 حين قال تعالى:

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ

 كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

،وهو أحد أركان الإسلام الخمسة

 التي بُني عليها، قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام:

 (بُنِيَ الإِسلامُ على خمْسٍ:

 شهادةُ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ،

 وإِقامُ الصَّلاةِ،

 وإِيتاءُ الزكاةِ

، وحَجُّ البيْتِ، 

وصوْمِ رَمَضانَ)

 ويمكن للمسلم أن يصوم وهو جنب

، على أن يتطهّر متى تمكّن من ذلك

، على أن لا يُضيّع أي من فروض الصّلاة،

 وقد ورد هذا الفعل عن الرّسول عليه السّلام

 كما جاء في الحديث الشريف:

 (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

 كان يُدرِكُه الفجرُ وهو جُنبٌ مِن أهلِه، ثمَّ يغتسِلُ ويصومُ).

 وقد حرص الرّسول عليه السّلام ان يُعلّم صحابته

 هذا الأمر، بالحرص على الاغتسال،

 وإدراك العبادات، وهو كما ورد في الحديث الشريف:

 (أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ

 وسلَّمَ يستفتيهِ، وهي تسمعُ من وراءِ البابِ

، فقال: يا رسولَ اللهِ ! تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ،

 أفأصومُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

: وأنا تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ، فأصومُ.

 فقال: لست مثلنا يا رسولَ اللهِ

، قد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخرَ

. فقال: واللهِ إني لأرجو أن أكون أخشاكم للهِ،

 وأعلمُكم بما أتقى

 عبادات مباحة للجنب

ويباح للجنب بعض العبادات التي بإمكانه ممارستها

 حتى يغتسل، ومن هذه العبادات ما يأتي

] إعمال اللسان بالذكر والتسبيح والدعاء،

 وهو لما ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف:

 (كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه)

 ينوي الصيام قبل الاغتسال على أن يغتسل قبل

 أن يُضيّع الفرائض، وهو أمر ورد عن الرّسول عليه السّلام

 في الحديث الشريف:

 (أنَّهُ سأل أم سلمةَ رضيَ اللهُ عنها:

 عن الرجلِ يُصبحُ جُنُبًا، أيصومُ؟ قالت:

 كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

 يُصبحُ جنبًا من غيرِ احتلامٍ، ثم يصومُ)

 يصح أذان الجنب، إلا أن جمهور

 الفقهاء بالإضافة إلى علماء المذاهب الأربعة، وغيرهم قد كرهوه


التالي
هذا احدت موضوع.
رسالة أقدم

0 التعليقات:

إرسال تعليق